عالم يكتشف سبب بقاء رائحة الحديد في الأصابع بعد لمسه
*هامبورج –(د ب ا):
من أين تأتي تلك الرائحة (المعدنية) الغربية عندما يمسك المرء بشيء صنع من الحديد مثل الأدوات والأوعية والدرابزون والعملات المعدنية؟
إن لغز الرائحة التي تخلفها مثل هذه الأشياء على اليدين مع أنها ليس لها رائحة في ذاتها آثار اهتمام العلماء منذ قرون، والمثير أكثر هو لماذا يعطي الحديد رائحة الدم؟
الآن يعتقد أحد الخبراء في ألمانيا أنه عثر على الإجابة.. فهو يقول إن الرائحة التي نشمها ليست رائحة الحديد نفسه، بل هي شكل من تفاعل كيميائي مع زيوت جلد اليد وهو نفس التفاعل الذي يحدث عندما يلامس الدم الجلد كون الدم يحوي حديداً.. ويقول ديتمار جليندمان (إن رائحة الحديد الذي يلامس الجلد هو نوع من رائحة جسم الإنسان).. ويضيف الاعتقاد بأننانشم رائحة المعدن نفسه .. مجرد وهم) .. ويعتقد جليندمان أن (شذا الدم) هذا كان ذا فائدة للإنسان البدائي في تعقبه فريسة أو بشراً آخرين.
وقام جليندمان بعملية صيد بنفسه متعقباً الجزيئات المسؤولة عن الرائحة بالعمل مع فريق من الباحثين من معهد فيرجينيا بوليتيكنيك وستيت يونيفرسيتي في الولايات المتحدة بالإضافة لجامعة لايبزيج الألمانية ومركز بحوث البيئة في مدينة لايبزيج.
وفي الدراسة العلمية تعرف سبعة أشخاص خضعوا للتجربة على الرائحة المعدنية (العفنة) على الفور عندما لامست أيديهم قطعة من الحديد أو محلولاً يحوي أيونات الحديد بشحنات إيجابية ثنائية.
وفي المقابل فإن المحاليل ذات الشحنات السلبية الثلاثية لم تسبب الرائحة.
والمواد التي تشكل جزيئات الرائحة هي بيروكسيدات دهنية والتي تنتج عندما تأكسدت الزيوت على الجلد بفعل إنزيمات معينة أو بفعل عمليات أخرى مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية